مع اتخاذ السويد لمسار مغاير تماماً عن بقية دول العالم في التعامل مع أزمة فيروس كورونا الجديد، بات التركيز عليها في وسائل الإعلام الأجنبية أكثر من المعتاد بكثير، حسب تلفزيون السويد.
وحسب المعهد السويدي، وهو مؤسسة رسمية ممولة من الدولة، فهناك ارتفاع ملحوظ بعدد التقارير الإعلامية في وسائل الإعلام العالمية التي تناقش وتحلل ما يجري في السويد وأزمة فيروس كورونا فيها.
وأضاف تلفزيون السويد أن سمعة السويد وعلامتها التجارية تعتبر مهمة للعلاقات الدولية والتجارة، حيث جرى تكليف المعهد السويدي بمراقبة كيفية النظر إلى السويد كدولة، الأمر الذي استدعى تكثيف المعهد لعمله وتقديم تقرير جديد كل أسبوع حول كيفية تحدّث وسائل الإعلام الأجنبية عن السويد وفيروس كورونا.
وقالت المديرة العامة للمعهد السويدي مادلين سيوشتيدت إن هناك الكثير من التقارير عن السويد أكثر من المعتاد، مشيرة إلى أن المؤسسات الإعلامية الكبرى باتت تهتم بالسويد بشكل مختلف عن ذي قبل.
ويراقب المعهد السويدي وسائل الإعلام في اثني عشر لغة مختلفة، وقد لوحظت التقارير حول طريقة السويد غير المعتادة للتعامل مع فيروس كورونا في جميع هذه اللغات تقريباً.
وغالباً ما تكون التقارير معدّة بطريقة محايدة، ولكن هناك أيضاً العديد من المقالات والتقارير المشحونة والسلبية.
وأضافت المديرة العامة للمعهد مادلين سيوشتيدت: “رأينا قبل بضعة أسابيع أن ألمانيا لديها العديد من المقالات السلبية حول السويد، وفي إيطاليا أيضًا كان هناك الكثير، وقبل كل شيء، جيراننا في بلدان الشمال الأوروبي لديهم موقف نقدي تجاه الاستراتيجية السويدية”.
“وبالتالي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى آثار سلبية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الدول المجاورة لنا” على حد قولها.
كما سلّطت التقارير الإعلامية الضوء على السياسيين السويديين مثل وزيرة الخارجية آن ليندي ورئيس الوزراء ستيفان لوفين وعالم الأوبئة أندرس تيجنيل.